تعتبر المنتجات الزراعية من السلع التي لا يمكن الاستغناء عنها أبداً، ولأن الطلب والعرض متفاوت بين المنتجات الزراعية والأسواق. وبناءً على ذلك، كان ولا بد من اللجوء إلى ما يسمى بالتسويق الزراعي. الذي يهدف إلى تسهيل وصول السلع الزراعية من المنتجين إلى المستهلكين بأقل تكلفة ممكنة وسرعة كبيرة جدا مع ضمان عدم كساد وتلف المحاصيل الزراعية في المزارع.
هكذا ينبغي أن تتبع الجهة المختصة بتسويق المحاصيل الزراعية الخطوات الصحيحة والإرشادات اللازمة التي تساعد على نجاح هذه العملية.
وسنتعرف في هذا المقال على ما هو التسويق الزراعي وما هي أهميته وأهدافه
التسويق الزراعي أي ( Agricultural Marketing )؛ هو جميع الأنشطة التي تلزم لنقل المنتجات الزراعية من مراكز الإنتاج إلى العميل النهائي ومراكز الاستهلاك. يشمل التسويق الزراعي على العديد من الخطط التي تتضمن الإنتاج والزراعة والحصاد والتصنيف والفرز والتغليف والنقل والشحن والتخزين والعرض والبيع.
يقوم التسويق الزراعي بتسويق جميع أنواع المحاصيل الزراعية والمنتجات البستانية والمنتجات شبه المصنعة ولا يقتصر التسويق على نوع محدد منها.
لماذا التسويق الزراعي؟
في الماضي، كان العملاء يشترون المحاصيل الزراعية من المزرعة مباشرة، وبفضل التطور المستمر على مستوى الزراعة وسلاسل التوريد، أصبح من السهل شراؤها من المحلات والمتاجر القريبة. وعليه، اختلف شكل الأسواق من محلية صغيرة إلى معقدة ودولية.
يهتم التسويق الزراعي ببنية السوق مثل تجار الجملة ومحلات التجزئة والوسطاء ومراكز التخزين والمستودعات والنقل اللوجستي. يضمن التسويق الزراعي خفض التكلفة وتجنب الهدر والتلف في المنتجات. ومن الجدير ذكره، أن هذا النوع من التسويق يولي أهمية بالغة لموقع السوق الزراعي ليُلبي احتياجات المجتمع.
وبالحديث عن التسويق الزراعي نذكر هنا منصة سلال من شركة الإمداد الآمن هي شركة مبتكرة لتسويق المحاصيل الزراعية ونقلها بشكل آمن لكافة مناطق المملكة العربية السعودية. يمتد التسويق الزراعي الذي تقدمه منصة سلال ليشمل المشاركين من المزارعين والعملاء المشترين والشركات المهتمة بإنتاج المحاصيل الزراعية باختلاف أحجامها.
من ناحية أخرى، التسويق الزراعي يعد كحلقة وصل بين القطاعات الزراعية والقطاعات الغير الزراعية. يساهم أيضاً في تحقيق التنمية الشاملة للاقتصاد. فيما يلي سنذكر لك أهمية التسويق الزراعي:توفير المواد الخام للصناعات الزراعية ومن ثم تحديد الطلب عليها.
- تنظيم توريد المواد الخام الزراعية للشركات المهتمة بإنتاج المحاصيل الزراعية.
- مساعدة المزارعين في زيادة الإنتاج وبالتالي زيادة الأرباح.
- تسهيل وصول المحاصيل الزراعية إلى أسواق البيع.
- زيادة فرص العمل في القطاع الزراعي.
- ضمان بيع المحاصيل الزراعية وعدم كسادها وتلفها في المزارع.
- تركيز الإنتاج الزراعي وتجميعه ووضعه في الأسواق المركزية، للقيام بالوظائف التسويقية اللازمة بهدف تحويل السلع إلى مراكز الاستهلاك.
- الموازنة بين العرض والطلب. حيث يتم التحكم في العرض حتى يتوافق مع الطلب من حيث الزمن والكمية والنوع.
- الحرص على تحسين كافة الظروف الخاصة بالعمل في القطاعات الزراعية. حيث يهدف التسويق الزراعي إلى تفادي إغراق الأسواق بمنتجات معينة أو اختفائها بشكل مفاجئ، وتفادي التقلبات الكبيرة في أسعار المنتجات الزراعية.
- الحرص على تصريف العديد من المحاصيل الزراعية الفائضة عن الحاجة قبل كسادها.
- الحرص على الاهتمام بتوجيه الاستهلاك إلى المنتجات الزراعية للاستفادة النموذجية منها؛ ويتم ذلك من خلال استخدام قنوات التسويق الصحيحة.
- الاهتمام بتحسين الكثير من الخدمات والأهداف التسويقية خصوصاً بالمنتجات الزراعية والسلع التسويقية.
- الحرص على توزيع الكثير من المنتجات والسلع الزراعية في سوق العمل المحلي والعالمي.
- المساهمة في زيادة الدخل القومي من خلال تطوير تصدير المنتجات والمحاصيل الزراعية.
- زيادة الدخل الصافي للمزارع.
- تحسين ظروف العمل في المجال الزراعي.
تعود أصول نظام التسويق الزراعي إلى أوائل القرن العشرين باعتباره من نسل علم الاقتصاد. فهو مجموع الأنشطة التي ينطوي عليها توجيه تدفق السلع والخدمات من المنتجين إلى المستهلكين، مما يساهم في تعزيز وتسهيل تبادل المنتجات الزراعية بسهولة للحفاظ على سلامة سلاسل الإمداد الغذائية.