العوامل المؤثرة على إنتاج المحاصيل الزراعية

العوامل المؤثرة على إنتاج المحاصيل الزراعية

تختلف العوامل المؤثرة على إنتاج المحاصيل الزراعية من مزرعةٍ إلى أخرى، إذ يعد مقدار الإنتاج الزراعي من المحاصيل الزراعية أمراً أساسياً ومهماً في حياة كل مزارع. في غضون ذلك تؤثر الزراعة والطريقة المُتبعة فيها على معدل الربح المادي بالنسبة للمزارع على وجه الخصوص وللدولة على وجه العموم. لذلك، أصبح من المهم معرفة الطرق المختلفة لتحسين الإنتاج الزراعي، ومعرفة العوامل المؤثرة على إنتاج المحاصيل الزراعية ، وكيف يمكننا المساهمة في نجاح الزراعة وزيادة غَلة المحاصيل. وبفضل الوصول إلى التقنيات وأساليب الزراعة الحديثة للمزارعين يمكن زيادة إنتاج المحاصيل بسهولة والحفاظ على استدامة مزارعهم والربح على المدى الطويل.
وعليه، سنذكر في هذا المقال العوامل المؤثرة على إنتاج المحاصيل الزراعية سواء كان بشكل إيجابيّ أم سلبيّ.

ما هي العوامل التي تؤثر على إنتاج المحاصيل الزراعية؟

 

أولاً/ العوامل المناخية

إن عامل المناخ هو من أكبر العوامل الطبيعية تأثيراً في تحديد أنواع المحاصيل الزراعية. حيث يوجد لكل منطقة محاصيل معينة تبعاً للمناخ السائد فيها. وللمناخ تأثيراً قوياً في تكوين التربة واختلاف أنواعها ودرجة خصوبتها. على سبيل المثال، تعتبر درجة الحرارة وكمية الأمطار والرياح والضوء والرطوبة والصقيع من أهم عناصر المناخ التي تؤثر في الإنتاج الزراعي.

تشمل العوامل المناخية التي تؤثر على الإنتاج الزراعي على الآتي:

 

  • ضوء الشمس

  • الضوء هو عنصر أساسي ومؤثر في الإنتاج الزراعي وذلك لأنه يقوم بإمداد النباتات بالغذاء خلال عملية البناء الضوئي. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الضوء على امتصاص المعادن، وتكوين المادة الخضراء لأوراق النبات والمحافظة على سلامة وصحة المحصول. كما وتتأثر النباتات بشدة الضوء والأطوال الموجية ومدى طول النهار ومدة تلقي النباتات للضوء.

  • المياه وهطول الأمطار

  • تساعد المياه على تعزيز الحياة النباتية ونمو المحاصيل؛ فكلما توفرت مياه فيما يحتاجه النبات كلما كان إنتاج المحاصيل المزروعة أفضل.
     أما عن مياه الأمطار فهطولها خير وبركة للنبات، إذ تمتصّ التربة مياه الأمطار التي تسقط عليها، ثمّ تحرّر هذه المياه العناصر الغذائية والمعادن الموجودة في التربة، لتمتصّها جذور النباتات فيما بعد، وتنقلها نحو باقي أجزاء النبات الذي يحتاجها من أجل النموّ والبقاء
    كما وتخفض مياه الأمطار تكلفة الري على المزارع.

  • درجات الحرارة

 تتأثر النباتات بارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها. فعلى سبيل المثال، ارتفاع الحرارة عن الحد الطبيعي الذي تتحمله النباتات يُعيق نمو المحاصيل. وبالمثل، يؤدي انخفاضها عن الحد المعقول إلى منع امتصاص النبات للماء. 

تؤثر درجة الحرارة على مراحل النمو المختلفة للمحاصيل، مثل النتح الذي يعني خروج الماء من أجزاء النبات على شكل بخار، وطور السكون، والبناء الضوئي، ونمو البذور وغيرها. فمن الممكن أن تساهم في تكسير سُبات البذور؛ وتتمثل في  التمثيل الضوئي والتنفس الخاص بالنبات وإمكانية إنتاج البروتين وإنبات البذور. تنمو النباتات مبكراً بشكل سريع في المناطق الحارة ذات درجات الحرارة المرتفعة وذلك بسبب حدوث عملية التمثيل الضوئي بشكل أسرع.

  • الأكسجين وثاني أكسيد الكربون

 يحتاج النبات إلى الأكسجين لتحفيز الطاقة المستخدمة في عمليات نمو وإزهار النباتات المختلفة. وتحتاج أيضاً إلى ثاني أكسيد الكربون لتصنيع الغذاء في عملية البناء الضوئي. إن نسبة الأكسجين الموجود في الهواء هي 21% كما وتبلغ نسبة الكربون الذي تحتاجه النباتات لتصنيع الغذاء في عملية البناء الضوئي تقريباًَ 0.040 %.

ثانياً/ العوامل البيئية

تشمل هذه العوامل المتعلقة بالبيئة مثل:

  • التضاريس الطبيعية

  • تؤثر تضاريس الأرض على الإنتاج الزراعي. على سبيل المثال، تسبب التضاريس صعوبة حرث الأرض وتآكل التربة. وتؤثر أيضاً على طرق النقل الذي سيتم من خلاله تصدير المنتجات الزراعية. وبالتالي، يصعب استخدام الآلات الزراعية في الأراضي عند وجود منحدرات جبلية وعرة.

  • التربة

  • التربة عامل من عوامل نجاح المحصول الزراعي، حيث ينبت جذور النبات داخل الجزء السطحي من التربة. إن الجذور هي أهم منطقة يتصل بها النبات ويعتمد عليها في تثبيت جذورها وللحصول على الماء والغذاء. من ناحية أخرى، تؤثر نوعية التربة وجودتها  في قبول البذور لإتمام عملية الإنبات وتساعد في امتصاص المحاصيل الزراعية للغذاء والماء من الجذور. بعبارة أخرى، إنّ التربة الفقيرة بالعناصر تؤثر سلبًا على نمو النبات وإنتاجه.

للتوضيح أكثر، تتكون التربة المثالية من حوالي نسبة 45% من المواد المعدنية و 25% ماء و 25%هواء ونسبة 5% من المواد العضوية. وتعتمد خصوبة التربة على عوامل مختلفة وهي العمق، التربة الخصبة الملمس.

  • التكنولوجيا البيئية

  • أي المعرفة بالزراعة وأساليبها والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة فيها.

ثالثاً/ بعض  العوامل الأخرى التي لا يمكن إهمال دور تأثيرها على إنتاج المحاصيل الزراعية:

  • عوامل بيولوجية

  • تسبب العوامل البيولوجية مثل الأمراض والحشرات والآفات الضارة والأعشاب، خسائر كبيرة في مردود المحاصيل وتلف المحاصيل الزراعية وتضررها. وبالتالي، لا بد من معالجة هذه العوامل البيولوجية والتعامل معها بالطرق الصحيحة.
  • صعوبة توفر الأدوات الزراعية
    يصعب توافر المعدات الزراعية في بعض المناطق مما يؤثر سلبًا على الإنتاج الزراعي.

  • التقلبات السوقية

  • أي تغير حاجة السوق ( قلة الطلب) على نوع معين من النباتات المزروعة في الموسم وبالتالي يؤثر ذلك تأثيراً سلبياً على الإنتاج الزراعي.

  • قرب السوق أو بعده

 تؤثر عادة  تكلفة النقل إلى السوق على قوة المنافسة للإنتاج الزراعي. لأن المزارع البعيدة عن السوق تتحمل تكلفة النقل إلى الأسواق.

العوامل المؤثرة على إنتاج المحاصيل الزراعية

تؤثر العوامل الاجتماعية والاقتصادية على إنتاج المحاصيل الزراعية

إلى جانب العوامل البيئية المؤثرة على الإنتاج الزراعي، يوجد العوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر تأثيراً كبيراً في عملية إنتاج وتوزيع المحاصيل.

العوامل الاجتماعية:

تؤثر العوامل الاجتماعية بصورة كبير على تفضيل سكان المنطقة بزراعة محاصيل معينة والالتزام بزراعتها دون غيرها على حساب المحاصيل الأخرى. وبذلك تتكون بعض العادات والتقاليد الاجتماعية التي يتوارثها سكان تلك المنطقة ويجعلهم يتمسكون بها ويعتزون بزراعة ذلك المحصول.

إن السبيل الصحيح الناجح للقضاء على بعض هذه العادات التي تقف حائلاً أمام زراعة محاصيل متنوعة ومهمة اقتصادياً للدولة؛ هو عن طريق وسائل الإعلام وأجهزة الإرشاد الزراعي وحملات التوعية. بالإضافة إلى عقد جلسات المنظمات الفلاحية والجمعيات التعاونية والمنظمات الشعبية والرسمية لتوعية الفلاح توعية وطنية. ولا بد من الأخذ بأساليب التطور الحديث ومكافحة الأمية وغيرها.

العوامل الاقتصادية:

للعوامل الاقتصادية أهمية تفوق العوامل الاجتماعية و خصوصاً في المناطق التي تتم فيها الزراعة لغرض التجارة والربح. سنذكر فيما يلي بعض العوامل الاقتصادية المؤثرة على زراعة محاصيل معينة في أماكن معينة:

1- التسويق

 يساعد التسويق الزراعي على الإقبال لاستهلاك محصول او محاصيل معينة. وبالتالي ، تزايد الطلب عليها ويدفع المزارعين إلى التوسع بزراعتها.

2- حركة النقل

 لنقل المحاصيل الزراعية من منطقة إلى أخرى أهمية كبيرة. فبفضل توفر وسائل النقل المبردة والسريعة، أصبح بالإمكان نقل العديد من المحاصيل سريعة التلف التي تحتاج إلى نقلها من المزارع إلى الأسواق بأمان.

3- التصنيع

 إن قيام الصناعات الوطنية يساعد كثيراً على التوسع بإنتاج محاصيل جديدة.

4- الأيدي العاملة

 للأيدي العاملة دور مهم في تحديد نوع الإنتاج وكميته. رغم توافر الآلات الحديثة، لا تزال هناك الكثير من المحاصيل تُعتبر الأيدي العاملة هي السائدة في إنتاجها. مثل: زراعة وجني الخضروات والفواكه وغيرها.

5- التخزين

من العوامل الاقتصادية المهمة في الإنتاج الزراعي هو توفير المخازن للمحاصيل الزراعية سريعة التلف. مما يضمن للفلاح خزن المحصول دون تلف وضمان تسويقه وقت الحاجة والطلب.

6- رأس المال

يعتبر عامل توفر رأس المال ضروري جدا للتوسع بزراعة المحاصيل الزراعية،  فالزراعة الحديثة تتطلب شراء الآلات و المكائن والمضخات والبذور المحسنة والاسمدة والمبيدات. وكذلك  مصاريف نقل وخزن المحاصيل المنتجة وغيرها.

في الختام 


تساعدك منصة سلال من شركة الإمداد الآمن في التسويق الزراعي لمحاصيلك. حيث تعمل على توسيع نطاق جمهورك ونشر علامتك التجارية من خلال عرض المحاصيل الزراعية الكترونياً.

توفر المنصة أيضاً إمكانية النقل اللوجستي الامن للمحاصيل الزراعية سريعة التلف داخل أرضي المملكة. مع حفظها وتخزينها ليتم تسليمها إلى العملاء بأمان وجودة عالية. لمعرفة المزيد، يمكنكم زيارتنا هنا.